تحقيق الأصالة في مشروعات إعادة الاعمار لمواقع التراث العالمي الثقافي المتضررة من الحروب والنزاعات Achieving originality in the reconstruction projects of the cultural world heritage sites affected by wars and conflicts

Document Type : Research articles

Authors

1 Architecture Engineering El Minia university

2 Architecture Engineering Tanta University

3 Architect engineering Alexandria Universty

Abstract

تستند الأمم عبر الزمن على تاريخها الأصيل، فمن ليس له ماضي ليس له حاضر. ويعتبر التراث الثقافي من أوضح الصور المادية للتراث والتي تصنع تاريخاً للإنسان وتصنع له الهوية الحضرية التي ستتکلم عنه في المستقبل. وعلى النقيض يعتبر محو التاريخ المادي أحد مداخل محو الأمم، وهذا ما يتعرض له التراث العالمي الثقافي أحياناً في هذه الأيام، فاستهدافه وتدميره يؤدي الى محو تاريخ الأمم. حيث تتعرض مواقع التراث العالمي الثقافي الى تدمير کبير ومستمر بسبب الحروب والنزاعات المسلحة؛ التي أصبحت تؤثر على مختلف جوانب الحياة وتتسبب في آثار کارثية کبيرة کإرهاق الأرواح وتشريد السکان الذين هم بمثابة الذاکرة الاجتماعية، فضلاً عن إتلاف الممتلکات، وتخريبها، ونهبها واستخدامها لما يطوعها لظروف الحروب، وبالتالي تغير ملامحها وترک مظاهر التلف والضرر بآثار حضارات عريقة. ومع تقدم آلة الحرب التي أدت الى نسف مواقع أو مدن تاريخية بأکملها في وقت وجيز على نحو جعل من إعادة الإعمار واسترجاع تلک المواقع دون فقد لقيمتها التاريخية وأصالتها التي من خلالهما اکتسبت أنها تراث عالمي حلماً. وحتى عندما لجأت بعض الدول لاسترجاع ما تم تدميره فقد فقد کثيراً من أصالته، مع أن القليل من التجارب هي التي قد نجحت في إعادة الإعمار. فتحقيق الأصالة للتراث بعد تدميره من خلال مشروعات إعادة الاعمارتعتبرعملية معقدة وتحتاج الى استراتيجية محکمة وإطار عمل ممنهج للاستفادة من التجارب السابقة الناجحة في إعادة الإعمار. وبذلک فقد استهدفت تلک الدراسة بشقيها النظري والتحليلي الخروج بإطار عمل يحقق التوازن بين مفهوم الاصالة المعتمد من خلال المواثيق الدولية وبين إعادة اعمار مواقع التراث العالمي المتضررة من الحروب حتى لا تفقد قيمتها العالمية الاستثنائية.

Keywords

Main Subjects